الدليل الكامل عن جامع السلطان قابوس الأكبر

يعرف جامع السلطان قابوس الأكبر بأنه أحد أشهر المعالم السياحية والدينية الموجودة في سلطنة عمان، ويرجع ذلك إلى تصميمه المعماري الفريد الذي جعل منه تحفةً معمارية، والجدير بالذكر أن الجامع قد بني بأمر من السلطان قابوس.

جامع السلطان قابوس الأكبر

يُعد جامع السلطان قابوس الأكبر واحدًا من أبرز معالم سلطنة عمان وأكبر جوامعها، ويقع في محافظة مسقط، صمم على يد المهندس المعماري محمد صالح مكية بالتعاون مع شركة كواد ديزين، واستغرق بناؤه 6 سنوات متواصلة. يتميز الجامع بتصميمه المعماري الفريد الذي يجمع بين الفنون الإسلامية التقليدية والزخارف المبتكرة، مما يجعله وجهة سياحية بارزة في المنطقة. يضم المسجد جداريات فنية مميزة، ويحتوي على ممرات وقباب ومنارات متعددة، إضافةً إلى حديقة واسعة مزينة بالأزهار ونافورة مائية. أما من الداخل، فقد تم تزيين الجامع باستخدام مجموعة من الخامات الفاخرة مثل الخشب، الرخام، الزجاج المعشق، والزخارف النحاسية، مما يضفي على المكان طابعًا جماليًا فريدًا.

الدليل الكامل عن جامع السلطان قابوس الأكبر

فيما يأتي أبرز المعلومات عن جامع السلطان قابوس الأكبر: ^[1]

• يعتبر جامع السلطان قابوس الأكبر تحفة معمارية بارزة في سلطنة عمان، حيث تم تشييده في عام 1992 بالقرب من الطريق الرئيسي المؤدي إلى وسط العاصمة مسقط، ويمثل أكبر دور العبادة في السلطنة، وقد كان الهدف من بنائه أن يكون مركزًا رئيسًا للصلاة والعبادة، لكنه اكتسب لاحقًا شهرة سياحية بفضل تصميمه المميز الذي يعكس براعة الفنون المعمارية والزخارف الإسلامية. يجذب الجامع العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزراء ورؤساء الدول، الذين يحرصون على زيارته. من الجدير بالذكر إنه تم بناء الجامع على مساحة شاسعة تصل إلى حوالي 416 ألف متر مربع، في موقع مرتفع عن الأرض بمقدار 1.8 متر. يعكس هذا الارتفاع التقاليد العمانية العريقة التي تقتضي رفع دور العبادة عن مستوى المباني السكنية والمنازل.
• يتوسط المصلى الرئيسي جامع السلطان قابوس الأكبر، ويتسع لأكثر من 6500 مصلٍ في صحنه الداخلي، بينما ترتفع السعة إلى 8,000 مصلٍ عند احتساب الصحن الخارجي والأروقة المحيطة، يتخذ المصلى شكلاً مربعًا تتوسطه قبة مركزية مزينة بحوالي 8 ملايين قطعة من الفسيفساء، ويصل ارتفاعها إلى 50 مترًا. تتدلى من القبة المركزية ثريا ضخمة تُعد الثانية من حيث الحجم عالميًا بعد تلك الموجودة في جامع الشيخ زايد في أبوظبي، يبلغ ارتفاع الثريا 14 مترًا وقطرها 8 أمتار، وتزن حوالي 8 أطنان. تحتوي الثريا على 1,112 شمعة، مما يضفي على المكان رونقًا فريدًا. وعلى محيط القبة، نُقشت آيات قرآنية بخط الثلث بألوان جذابة ومبهرة. كما تحتوي القبة على غشاء مثقوب تتشابك فيه خيوط ذهبية، ما يتيح رؤية القبة الداخلية الثانية المكسوة بالكامل بفسيفساء ذهبية اللون، تعكس جمالاً استثنائيًا.
• تحيط أروقة جامع السلطان قابوس الأكبر بمبناه الرئيس، مكونة سورًا يعزز التصميم العام للجامع وينتهي بخمس مآذن شامخة ترمز إلى أركان الإسلام الخمسة، مما يمنح الجامع حضورًا مميزًا في محيطه، ويمثل الرواق الجنوبي حائطًا بصريًا يحتوي على العديد من مرافق الجامع، بما في ذلك مكتبة الجامع، التي تعتبر واحدة من أضخم المكتبات، وتضم 20 ألف كتاب ومجلد في مختلف العلوم الإنسانية والثقافية والإسلامية.
• تم تزيين الجدران الداخلية للمصلى الرئيسي برخام أبيض ورمادي غامق، وتتضمن جدارياته زخارف هندسية متنوعة. تعلو الجدران شرفات مستوحاة من العمارة العمانية التقليدية في القلاع القديمة، مع مسننات تعكس الطابع الإسلامي، تتميز أبواب الجامع بزخارف إسلامية نقشت عليها آيات قرآنية بخط الثلث، كما زُينت الجدران بالمشربيات المزودة بألواح زجاجية ملونة، ما يضفي جوًا من السكينة والخشوع في أرجاء المصلى.
• تُزيّن أرضية المصلى في جامع السلطان قابوس الأكبر سجادة عجمية فريدة، نُسجت كقطعة واحدة تغطي مساحة تبلغ حوالي 4,200 متر مربع، وتتألف السجادة من مليار و700 مليون عقدة، ويبلغ وزنها 21 طنًا، واستغرق إنجازها أربع سنوات من العمل المتقن. تتميز السجادة باستخدام 28 لونًا متناغمًا ومتنوعًا، مستخرجة من أصباغ طبيعية تمنحها طابعًا مميزًا وجمالاً استثنائيًا.

اقرأ أيضًا: